مصدر الشبهة ونصها
نذكر مصادرها من كتبنا ثم من كتب المخالفين
الكافي ج ٥ الصفحة ١٥٨
باب من تكره معاملته الحديث رقم 2
محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد،
عن علي بن الحكم، عمن حدثه، عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
فقلت: إن عندنا قوما من الأكراد وإنهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم؟ فقال:
يا أبا الربيع لا تخالطوهم فإن الأكراد حي من أحياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم.
الكافي ج ٥ - الصفحة ٣٥٢
باب
من كره مناكحته من الأكراد والسودان وغيرهم
علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم،
عن مسعدة بن زياد، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: قال أمير
المؤمنين عليه السلام : إياكم ونكاح
الزنج فإنه خلق مشوه.
علي بن
إبراهيم، عن إسماعيل بن محمد المكي،
عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان،
عن الحسين بن خالد، عمن ذكره، عن أبي
الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله
عليه السلام : لا تشتر من السودان أحدا
فإن كان لابد فمن النوبة فإنهم من
الذين قال الله عز وجل: ومن الذين قالوا
إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما
ذكروا به أما إنهم سيذكرون ذلك
الحظ وسيخرج مع القائم عليه السلام
منا عصابة منهم ولا تنكحوا من الأكراد
أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء.
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد،
عن محمد بن عبد الله الهاشمي، عن أحمد بن يوسف، عن علي بن داود الحداد، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: لا تناكحوا الزنج والخزر فإن لهم أرحاما تدل على غير الوفاء قال: والهند
والسند والقند ليس فيهم نجيب يعني القندهار.
الرد بخصوص رواياتنا
وجوابنا على ذلك انه يكره
التعامل معهم لعلة عزلتهم وعدم مخالطتهم للناس وينسب اليهم انهم جن لان الجن كلمة تطلق على
المختفي والمحجوب كقولنا جنين وجن اليل اذا اظلم وحجب الرؤيا وهو واضح في اقوال علماؤنا
كما سنبين
قال الشيخ
الطوسي في كتاب ا لنهاية في
الصفحة ٣٧٣
وروي عن الصادق، عليه السلام، أنه قال: من لم يتفقه في دينه، ثم أتجر، تورط في الشبهات
وينبغي أن يجتنب الإنسان
في تجارته خمسة أشياء: مدح البائع، وذم المشتري، وكتمان العيوب، واليمين على البيع، والربا.
ولا يجوز لأحد أن يغش أحدا من الناس فيما يبيعه أو يشتريه. ويجب عليه النصيحة فيما يفعله لكل أحد.
وإذا
قال انسان للتاجر: اشتر لي متاعا، فلا يعطه من عنده، وإن كان الذي عنده خيرا مما يجده، إلا بعد أن
يبين أن ذلك من عنده ومن خاص ماله. ويجتنب بيع الثياب في المواضع المظلمة التي يستر فيها العيوب.
وينبغي أن يسوي بين الناس في البيع والشراء، فيكون الصبي
عنده بمنزلة الكبير، والساكت بمنزلة المماكس، والمستحيي بمنزلة البصير المداق، ولا يفضل بعضا منهم
على بعض. وإذا قال لغيره: هلم أحسن
إليك، باعه من غير ربح. وكذلك إذا عامله مؤمن، فليجتهد ألا يربح عليه إلا في حال الضرورة، ويقنع
أيضا مع الاضطرار بما لا بد له من اليسير. وينبغي أن يقيل من استقاله. ويكره السوم فيما بين طلوع
الفجر وطلوع الشمس. وإذا غدا إلى سوقه، فلا يكون أول من يدخلها. وإذا دخلها، سأل الله تعالى
من خيرها وخير أهلها، وتعوذ به من شرها وشر أهلها. وإذا اشترى شيئا، شهد الشهادتين، وكبر الله
تعالى، فإنه أبرك له فيما يشتريه. وسأل الله تعالى أن يبارك له فيما يشتريه ويخير له فيما يبيعه.
وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم. وينبغي لمن أخذ شيئا بالوزن ألا يأخذه إلا ناقصا، وإذا أعطاه لا يعطيه
إلا راجحا، وإذا كال لا يكيل إلا وافيا. فإن كان ممن لا يحسن الكيل والوزن، فلا يتعرض له، ويوليه غيره.
ولا ينبغي أن يزين متاعه بأن يري خيره ويكتم رديه، بل ينبغي
أن يخلط جيده برديه، ويكون كله ظاهرا. ولا يجوز أن يشوب اللبن بالماء، لأن ذلك لا يبين العيب فيه.
وقال ابن ادريس الحلي في كتاب
السرائر ج 2 ص 233
وقد روي اجتناب معاملة ذوي العاهات، والمحارفين .
ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم، ومشاراتهم، ومناكحتهم.
قال محمد بن إدريس: وذلك راجع إلى كراهية معاملة من لا بصيرة له، فيما يشتريه، ولا فيما يبيعه، لأن الغالب على هذا الجيل، والقبيل، قلة البصيرة، لتركهم مخالطة الناس، وأصحاب البصائر.
ويستحب لمن أخذ شيئا بالوزن أن لا يأخذه إلا ناقصا، وإذا أعطى أن لا يعطيه إلا راجحا، وإذا كان، لا يكيل إلا وافيا، فإن كان ممن لا يحسن الكيل والوزن، فلا يتعرض له، بل يوليه غيره.
ولا يجوز له أن يزين متاعه، بأن يري خيره، ويكتم رديه، بل ينبغي أن يخلط جيده برديه، فيكون كله ظاهرا، هذا إذا كان الردي والمعيب فيما يرى، ويظهر بالخلط، فأما إذا كان مما لا يرى، ولا يظهر بالخلط، فلا يجوز له ذلك، ويحرم عليه فعاله، وبيعه، قبل أن يبين العيب فيه وذلك مثل أن يشوب اللبن بالماء لأن ذلك لا يتبين العيب فيه.
ويكره له أن يطلب الغاية، فيما يبيع ويشتري من الربح، ولا يطلب الاستقصاء في جميع أموره، وأحواله، ومعاملاته
اما عند المخالفين
أخرج أبو الشيخ
الأصبهاني في كتابه العظمة ج5/ص681 في ذكر الجن وخلقهن .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ،
عَنْ أَبِي وَلَّادٍ، قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: الْأَكْرَاؤُحِيُّ «مِنَ الْجِنِّ كُشِفَ عَنْهُمُ الْغِطَاءُ»
التفصيل في روايات المخالفين
يبدو "الأكراؤحي" تصحيف أو خطأ إنما هو "الأكراد حي" من الجن كشف عنهم
الغطاء
كما في الرواية الاولى
اما الرواية الثانية فانها نسبت الاكراد الى انهم من فصيل الجن حقيقة وليس مجازا كما نراها في الرواية التالية عن عمر عن النبي صلى الله عليه واله
فقد
ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عن النبي صلّى الله عليه
وسلم أنه قال: الأكراد جيل الجن كشف عنهم الغطاء، وإنما سموا الأكراد لأن سليمان عليه السلام لما
غزا الهندسبى منهم ثمانين جارية وأسكنهن جزيرة فخرجت الجن من البحر فواقعوهن فحمل منهم أربعون
جارية فأخبر سليمان بذلك فأمر بأن يخرجن من الجزيرة إلى أرض فارس فولدن أربعين غلاما فلما كثروا
وأخذوا في الفساد وقطع الطرق فشكوا ذلك إلى سليمان فقال أكردوهم إلى الجبال فسموا بذلك أكرادا.
كتاب محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
ج1: ص:
٤٢٦
المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى ت ٥٠٢هـ
الناشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم بيروت
الطبعة: الأولى، ١٤٢٠ هـ
عدد الأجزاء:٢
قال ابن الأثير رحمه الله في "أسد الغابة" : (6/ 304):
" أبو ميمون ، يقال اسمه جابان، سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، روى حديثه أبو خالد، عن ميمون بن جابان، عن أبيه ".
وقال (6/ 345):
" ميمون الكردي عن أبيه ، قيل: اسمه جابان، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ... " ثم ساق حديثا .
وقال أبو نعيم رحمه الله في "معرفة الصحابة" (6/ 3073)